يعتزم مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، تقليص اعتماد شركته على أبل، في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في استراتيجيات الشركة ورؤيتها المستقبلية. في مقابلة حديثة مع بلومبرج، كشف زوكربيرج عن خططه الجديدة أثناء ممارسته لرياضة ركوب الأمواج في بحيرة تاهو في كاليفورنيا، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تعكس طموحه الأوسع لتحويل Meta إلى عملاق في مجال الذكاء الاصطناعي وmetaverse.
منذ تغيير اسم Facebook إلى Meta في عام 2021، ركز زوكربيرج على إعادة توجيه الشركة من كونها منصة وسائط اجتماعية فقط إلى ريادية في مجالات الذكاء الاصطناعي وmetaverse. ومع ذلك، يبدو أن التركيز الحالي هو على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، حيث تتنافس Meta الآن مع شركات كبيرة مثل Alphabet's Google وOpenAI المدعومة من Microsoft في سباق تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
تتضمن استراتيجية Meta الجديدة خطوة جريئة بفتح مصدر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، Llama، مما يسمح للمطورين باستخدام هذه التقنية لإنشاء برامج دردشة وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون أي تكلفة. يعتقد زوكربيرج أن نموذج المصدر المفتوح هذا سيعزز موقع Meta كمنافس قوي للشركات التي تقتصر على البرامج الخاصة.
استراتيجية زوكربيرج تستلهم من نجاح جوجل في تقديم نظام أندرويد مفتوح المصدر، حيث يدرك زوكربيرج القيود المالية والإبداعية التي يفرضها الاعتماد على منصات مثل iOS من أبل. يهدف زوكربيرج إلى التحكم في المستقبل التكنولوجي، بما في ذلك أنظمة التشغيل لسماعات الواقع الافتراضي والنظارات الذكية ومساعدي الذكاء الاصطناعي.
وأضاف زوكربيرج قائلاً: "لقد أجرينا تحليلات وأدركنا أننا كنا سنكون أكثر ربحية ونحقق نجاحًا أكبر لو لم نكن مضطرين لدفع الضرائب العشوائية والقواعد المفروضة من منصات الهاتف المحمول". وأشار إلى أن التحدي الأكبر كان قيود الإبداع التي فرضتها أبل، قائلاً: "إنه محبط أن تحاول بناء شيء تعتقد أنه سيكون رائعًا ثم تجد نفسك محاصرًا بفضل قيود أبل".
رغم المخاوف من أن استثمارات الذكاء الاصطناعي قد لا تحقق عوائد فورية، يرى زوكربيرج أن هذه المخاطرة ضرورية. ويعتقد أن التواجد في مقدمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيكون حاسمًا للسنوات العشر إلى الخمس عشرة القادمة.
إرسال تعليق