تنبيه
أعلنت شركة أمازون أنها ستطلب من موظفيها العودة إلى العمل في المكاتب لمدة خمسة أيام في الأسبوع اعتباراً من بداية العام المقبل، في خطوة تعتبر من بين الأكثر تشددًا تجاه العمل عن بُعد، الذي أصبح شائعًا بعد جائحة كورونا.
وفي مذكرة أرسلها الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، إلى الموظفين على مستوى العالم، أوضح أن القرار يعكس رغبة الشركة في العودة إلى نظام العمل التقليدي الذي كان سائدًا قبل الجائحة. وأشار جاسي إلى أن العمل من المكتب يسهم في تعزيز التعلم والمشاركة وتطبيق الثقافة المؤسسية، كما يسهم في تسهيل التعاون والعصف الذهني والابتكار.
وأوضح جاسي أن نظام العمل عن بُعد ليومين في الأسبوع لم يكن مطبقًا قبل الجائحة، ولن يكون كذلك في المستقبل. وأكد أن هناك استثناءات ستُمنح للموظفين الذين لديهم أطفال مرضى، أو حالات طوارئ عائلية، أو مشاريع برمجية تتطلب بيئة أكثر انعزالاً.
وأضافت أمازون أنها ستنهي نظام "المكاتب المشتركة" وستعيد العمل بالمخططات المكتبية المخصصة في مبانيها في الولايات المتحدة، في حين سيستمر هذا النظام في أوروبا.
يُقدّر عدد موظفي أمازون بنحو 1.5 مليون موظف بدوام كامل وجزئي بنهاية عام 2023، حيث يعمل معظمهم في المخازن أو كسائقي توصيل، لكن الشركة توظف أيضًا مئات الآلاف في المكاتب.
أمازون تعد من الشركات الرائدة في العودة إلى المكاتب، مما يجعلها استثناءً بين شركات التكنولوجيا الأخرى التي ما زالت تقدم شروط عمل أكثر مرونة. على سبيل المثال، تطلب شركة جوجل من موظفيها الحضور إلى المكاتب ثلاث مرات أسبوعيًا، في حين أن العديد من الشركات الناشئة لا تزال تعتمد بالكامل على نظام العمل عن بُعد.
وفي مايو من العام الماضي، قدمت أمازون سياسة تتطلب من الموظفين الحضور إلى المكاتب ثلاثة أيام في الأسبوع، مع تنفيذ صارم لهذه السياسة من خلال مراقبة مواعيد دخول وخروج الموظفين وتحذير المخالفين.
وأشار جاسي إلى أن "الفوائد المترتبة على الوجود في المكتب كبيرة"، موضحاً أن الأشهر الـ 15 الماضية قد عززت قناعة الشركة بشأن هذه الفوائد.
كما أعلنت أمازون عن تغييرات أخرى تشمل إنشاء "صندوق البيروقراطية" للموظفين للإبلاغ عن "الإجراءات أو القواعد غير الضرورية التي ينبغي القضاء عليها"، بالإضافة إلى تخفيض عدد المديرين المتوسطين بهدف زيادة نسبة "المساهمين الأفراد" إلى المديرين بنسبة 15% بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل.
إرسال تعليق