تستمر جوجل في إحداث نقلة نوعية في عالم الروبوتات مع إحراز وحدة أبحاثها ديب مايند تقدمًا ملحوظًا في مجال البراعة الحركية للروبوتات. هذه التطورات الجديدة تعزز قدرة الروبوتات على أداء المهام المعقدة التي تتطلب مهارات دقيقة كانت تُعتبر مستحيلة في السابق.
بينما يتعلم الأطفال عادة كيفية ربط أحذيتهم في سن مبكرة، فإن الروبوتات كانت تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال لعقود. في الماضي، كانت الروبوتات تعتمد على ذراع واحدة لالتقاط الأشياء ووضعها، إلا أن جوجل تمكنت من تطوير تقنيات جديدة تجعل الروبوتات قادرة على تنفيذ مهام معقدة مثل ربط أربطة الأحذية وتعليق الملابس، بل وحتى إصلاح روبوتات أخرى وتنظيف المطابخ.
من خلال منصتها التعليمية ALOHA Unleashed، المقترنة ببرنامج المحاكاة DemoStart، أصبحت الروبوتات قادرة على تعلم أداء المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة. هذا البرنامج يساعد الروبوتات على مشاهدة البشر ومحاكاتهم في أداء المهام، مع استخدام ذراعين متعددتي الأصابع مما يعزز براعة الروبوت في التعامل مع الأشياء.
تعليم الروبوتات المهام الجديدة بدأ بجمع بيانات من سلوك الروبوت نفسه عند التحكم به عن بُعد، مما سمح له بالتعلم من الأخطاء وتحسين أدائه. الروبوتات الآن قادرة على أداء المهام بمفردها، حيث حققت معدل نجاح يصل إلى 98% في محاكاة مهام مثل شد الصواميل وترتيب الأدوات وحتى إعادة توجيه المكعبات.
تعد هذه التطورات جزءًا من أبحاث الذكاء الاصطناعي التي تعمل جوجل على تحسينها باستمرار، بهدف جعل الروبوتات قادرة على مساعدة البشر في مختلف جوانب الحياة اليومية سواء في المنزل أو العمل. وعلى الرغم من أن الفريق لا يزال في بداية الطريق، إلا أن كل خطوة تمثل إنجازًا جديدًا يقرّبنا من رؤية الروبوتات تتعامل بدقة ومرونة تضاهي البشر.
إرسال تعليق