أعلنت وكالة ناسا عن تولي رائدة الفضاء سونيتا ويليامز رسميًا قيادة محطة الفضاء الدولية خلال مهمتها الممتدة على متن المنشأة المدارية، حيث تعتبر هذه المرة الثانية التي تتولى فيها ويليامز قيادة المحطة بعد قيادتها سابقًا للبعثة الثالثة والثلاثين في عام 2012.
تتولى ويليامز مع رائد الفضاء بوتش ويلمور مهمة الإشراف على المحطة منذ الخامس من يونيو لعام 2024، وذلك بعد إطلاقهما على متن مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، والتي كانت أول رحلة مأهولة لها.
كان من المفترض أن تستمر رحلة ويليامز ثمانية أيام فقط، إلا أن بعض المشكلات الفنية أدت إلى تأجيل عودتهما حتى فبراير لعام 2025، حيث تم نقل قيادة المحطة إلى ويليامز من رائد الفضاء الروسي أوليج كونونينكو، الذي من المقرر أن يعود إلى الأرض قريبًا.
ستشرف ويليامز على مجموعة متنوعة من العمليات وأنشطة البحث العلمي على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تعتزم وكالة ناسا نشر مركبة فضاء سبيس إكس كرو دراجون لتسهيل العودة الآمنة لوكيل ويليامز وويلمور إلى الأرض بعد مهمتهما الممتدة.
سجلت ويليامز أرقامًا قياسية لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء من قبل امرأة، حيث تراكمت لديها أكثر من 322 يومًا في الفضاء عبر مهام متعددة، ما يجعل خبرتها الواسعة ضرورية لقيادة الطاقم الحالي على متن محطة الفضاء الدولية.
ستستمر محطة الفضاء الدولية في العمل كمركز للتعاون الدولي في استكشاف الفضاء والبحث العلمي حتى عودتها في أوائل العام المقبل، مما يبرز أهمية هذه المهمة ويعزز إرث ويليامز في مجال استكشاف الفضاء. تؤكد هذه المهمة على الالتزام المستمر برحلات الفضاء البشرية والتعقيدات التي تنطوي عليها، مما يعزز دور ويليامز كمصدر إلهام للجيل القادم من رواد الفضاء.
إرسال تعليق