أيقونة التنبيه تنبيه

نعتذر عن الإزعاج، الموقع يخضع حاليًا لصيانة دورية. قد تواجه بعض المشاكل الفنية خلال تصفحك، ولكن لا داعي للقلق. يُرجى الانتظار بضع دقائق وسيعود الموقع إلى وضعه الطبيعي. شكرًا لتفهمكم وتعاونكم.

آخر الأخبار

تحذير الصحة العالمية: تزايد إدمان الشباب على وسائل التواصل والألعاب الرقمية في أوروبا


 تشهد أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا في الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الرقمية بين الشباب، وفقًا لما أوردته منظمة الصحة العالمية. هذا التزايد بات يمثل خطرًا واضحًا على الصحة النفسية والاجتماعية للمراهقين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحماية الجيل الجديد من التأثيرات السلبية لهذا الاستخدام المفرط.

وأكد هانز كلوغه، مدير الصحة العالمية في أوروبا، أن هناك ضرورة لاتخاذ خطوات عاجلة ومستدامة لحماية المراهقين من التأثيرات الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه المنصات، بحسب كلوغه، تؤدي إلى انتشار مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، فضلًا عن التنمر الإلكتروني وتراجع الأداء الدراسي.

تشير إحصاءات 2022 إلى أن 11% من المراهقين الأوروبيين يظهرون أعراض استخدام إشكالي لوسائل التواصل، وهو ارتفاع مقارنة بـ 7% في السنوات السابقة. تتراوح الأعراض بين عدم القدرة على التحكم في وقت الاستخدام، وظهور عوارض انسحابية، والتخلي عن الأنشطة الحياتية الأخرى لصالح الوقت على هذه المنصات. 

من بين الدول الأكثر تأثرًا، تأتي رومانيا بنسبة 28% من المراهقين الذين يعانون من الاستخدام المفرط، بينما كانت النسبة أقل في هولندا، حيث سجلت 3% فقط.

وبالإضافة إلى ذلك، أفادت المنظمة أن ثلث المراهقين يلعبون عبر الإنترنت يوميًا، مع 22% منهم يقضون 4 ساعات على الأقل يوميًا في الألعاب الرقمية. كما ذكرت أن 12% من هؤلاء المراهقين يظهرون سلوكيات إدمانية تجاه الألعاب، حيث يتصدر الذكور القائمة بنسبة 16%.

من جانبه، أوضحت ناتاشا أزوباردي-موسكات، مسؤولة الصحة العالمية في أوروبا، أهمية حماية الشباب وإرشادهم للتنقل بأمان في العالم الرقمي، حيث يجب أن يتعلموا كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الإنترنت مع تجنب مخاطره. وأضافت: "يجب أن يكون الشباب هم المسيطرون على حياتهم الرقمية، وليس العكس".

رغم التحذيرات من التأثيرات السلبية، أشارت المنظمة إلى بعض الفوائد المحتملة للاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتيح للمراهقين البقاء على اتصال دائم مع أصدقائهم ومشاركة اهتماماتهم. وأفاد 44% من الفتيات و36% من الفتيان الذين يبلغون 15 عامًا بأنهم يتواصلون بشكل مستمر مع أصدقائهم عبر الإنترنت.

في ظل هذه الحقائق، دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تحسين البيئات الرقمية وتقديم برامج تعليمية تسهم في تعزيز وعي الشباب تجاه العالم الرقمي وتمكنهم من اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة حيال أنشطتهم عبر الإنترنت.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.