أعلنت يوتيوب مؤخرًا عن إطلاق ميزة جديدة تُدعى "المجتمعات"، تهدف إلى تعزيز التفاعل بين صناع المحتوى والمعجبين على المنصة. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود يوتيوب لتوفير مساحة مخصصة للمبدعين والمشاهدين للتفاعل دون الحاجة إلى اللجوء إلى منصات أخرى مثل ديسكورد أو ريديت.
تشبه ميزة "المجتمعات" إلى حد كبير خوادم ديسكورد المدمجة داخل قناة صانع المحتوى، مما يتيح للمشاهدين نشر المحتوى والتفاعل مع معجبي المنشئ الآخرين داخل هذه المساحة. وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في كيفية تفاعل المشاهدين مع المبدعين، حيث لم يكن بإمكانهم سابقًا سوى ترك التعليقات على مقاطع الفيديو، بينما الآن يمكنهم نشر مقاطع الفيديو والصور والتفاعل مع غيرهم من المتابعين حول اهتماماتهم المشتركة.
وقال بانجالي كابا، مدير إدارة المنتجات في يوتيوب، خلال الحدث الذي أقيم ضمن فعالية "Made On YouTube": "المجتمعات هي المكان الذي يمكنك فيه بناء علاقات قوية مع معجبيك، حيث يمكن للجميع التجمع حول الموضوعات والمحتويات التي يحبونها. إنها ليست مجرد وسيلة لنشر التحديثات، بل إنها مساحة للتفاعل الحقيقي والمناقشات بين المشتركين".
تهدف هذه الميزة إلى توسيع نطاق المحادثات بين صناع المحتوى ومعجبيهم، حيث سيتمكن المشتركون من مشاركة المحتوى والنقاش حوله في بيئة تتسم بالتفاعل والتواصل المستمر. وتتيح يوتيوب للمبدعين السيطرة الكاملة على مجتمعاتهم لضمان إدارة المحتوى بطريقة تتناسب مع أهدافهم.
الميزة الجديدة التي لا يجب الخلط بينها وبين ميزة "مجتمع يوتيوب" التي أطلقت في 2016، تتيح تفاعلات أعمق وأكثر تخصيصًا بين المشاهدين. بينما كانت ميزة مجتمع يوتيوب السابقة مخصصة لنشر النصوص والصور من قِبل المبدعين فقط، تفتح "المجتمعات" الباب أمام المشاهدين لنشر وتبادل المحتوى مع بعضهم البعض.
بدأت يوتيوب حاليًا باختبار ميزة "المجتمعات" مع مجموعة صغيرة من المبدعين على الأجهزة المحمولة، وتخطط لتوسيع الاختبار ليشمل مزيدًا من المبدعين بحلول نهاية العام. ومن المتوقع أن تتوفر الميزة على نطاق أوسع بحلول أوائل عام 2025، مما يتيح لجميع المبدعين فرصة إنشاء مجتمعات تفاعلية على قنواتهم.
إرسال تعليق