تسارعت النقاشات حول مستقبل التواصل الاجتماعي ودور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية مع ظهور تطبيق جديد يحمل اسم SocialAI. يوفر هذا التطبيق شبكة تواصل شخصية لكل مستخدم، تتكون حصريًا من روبوتات دردشة، مما يثير تساؤلات عدة حول تأثيره على أساليب التواصل التقليدية.
يبدو التطبيق شبيهًا بمنصة تويتر من حيث الشكل والوظيفة، حيث يتيح للمستخدمين اختيار أنواع الروبوتات التي يرغبون في التفاعل معها، ويوفر ردودًا فورية على منشوراتهم. يوضح مايكل سايمان، مبتكر التطبيق، أن الهدف منه هو تقديم بديل لسمّية وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية، مشيرًا إلى أن المستخدمين يميلون إلى اختيار روبوتات تتحدى أفكارهم بدلاً من تلك التي تقدم لهم الإطراءات.
تباينت الآراء حول التطبيق الجديد، إذ يرى بعض النقاد أنه قد يتحول إلى وصفة لغرفة صدى شخصية، بينما يعتبره آخرون تعليقًا ساخرًا على مفهوم التواصل الاجتماعي بشكل عام. في سياق متصل، تزايدت شعبية اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي للدعم العاطفي والمشورة، مع استثمارات ضخمة في شركات الرفقة الرقمية مثل Character.AI.
ريان هوفر، أحد المستثمرين، يشبه العلاقة مع الروبوتات بالارتباط بشخصيات ألعاب الفيديو، بينما تحذر المؤلفة سارا ميجان كاي من أخذ هذه التجربة على محمل الجد. هذه التطبيقات تثير تساؤلات جوهرية، هل يمكن تحقيق تجربة اجتماعية حقيقية دون تفاعل بشري مباشر؟ وما هي الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة لمثل هذه التطبيقات على المدى الطويل؟
إرسال تعليق