شهدت شركة Synchron تطورًا لافتًا في مجال التكنولوجيا العصبية وإمكانية الوصول للأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية، حيث نجحت الشركة في تمكين مريض يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري من التحكم في المساعد الصوتي الذكي "أليكسا" من أمازون باستخدام أفكاره فقط، وذلك من خلال غرسة دماغية متطورة.
في خطوة هي الأولى من نوعها، أظهرت الشركة التقنية الجديدة في مقطع فيديو توضيحي، حيث تمكن المريض من التحكم بمؤشر على جهاز لوحي دون الحاجة لاستخدام يديه أو صوته، فقط عبر توجيه أفكاره. وبفضل هذه التقنية، استطاع المريض إطفاء مصباح مكتبي والتحكم في أنظمة أخرى مرتبطة بمنزله الذكي.
التكنولوجيا التي تقدمها Synchron تمنح المستخدمين المصابين بإعاقات جسدية أو فقدان القدرة على التحدث إمكانية الوصول إلى أنظمة التحكم الذكية في المنزل بسهولة. يشمل ذلك الوصول إلى كاميرات الأمان، إجراء مكالمات الفيديو والرد عليها، وحتى التحكم في Fire TV. مما جعل حياة المريض أكثر استقلالية، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً.
غالبية أنظمة المنزل الذكي تعتمد عادة على اللمس أو الأوامر الصوتية، لكن Synchron قدمت حلاً متقدماً يتجاوز هذه الاحتياجات عبر إرسال إشارات مباشرة من الدماغ. هذه الخطوة الهائلة تستهدف تلبية احتياجات الملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أنظمة التحكم التقليدية.
ما لا يقل عن ستة مرضى في الولايات المتحدة يستخدمون حاليًا واجهة الدماغ والحاسوب التي طورتها Synchron، حيث تعتمد على غرسة يتم زرعها في الوريد الوداجي وتقوم بنقل إشارات الدماغ إلى الأوعية الدموية القريبة من القشرة الحركية. هذا الابتكار يتيح لهم التحكم في جهاز لوحي من Amazon Fire بنقرات ذهنية فقط.
يعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في استخدام واجهات الدماغ والحاسوب للتفاعل مع التكنولوجيا الذكية في المنازل، مما يبرز الإمكانات الكبيرة لمنصة Synchron في هذا المجال.
أشار الرئيس التنفيذي للشركة، توماس أوكسلي، إلى أن Synchron تعمل على تطوير المزيد من الميزات والتكاملات مع شركات تقنية أخرى. ومن بين الشراكات التي تعمل عليها الشركة، تم الإعلان عن تكامل الغرسة الدماغية مع نظارة فيجن برو من آبل، مما يمنح الأشخاص ذوي القدرات الحركية المحدودة فرصة التحكم في الأجهزة باستخدام أفكارهم فقط.
إرسال تعليق