تجري شركة TSMC التايوانية وشركة سامسونج الكورية الجنوبية محادثات لإنشاء مصانع رقاقات إلكترونية ضخمة في الإمارات، وفقًا لتقارير جديدة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال. يأتي هذا التوجه كجزء من خطة الشركتين للاستفادة من ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أفادت الصحيفة أن مسؤولين تنفيذيين من شركة TSMC، التي تعد أكبر شركة لصناعة أشباه الموصلات في العالم، زاروا الإمارات مؤخرًا لمناقشة بناء مجمع صناعي يُنافس مرافق الشركة المتقدمة في تايوان. وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات، فإن هذا المشروع قد يمثل نقلة نوعية للصناعة في المنطقة.
من جانب آخر، أرسلت شركة سامسونج أيضًا وفودًا لبحث فرص إقامة منشآت صناعية كبرى في الإمارات، حسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة على استراتيجية الشركة. ومن الملاحظ أن كلتا الشركتين تعملان بشكل منفصل في هذه المحادثات، وذلك بسبب المنافسة الشرسة بينهما في سوق صناعة الرقاقات الإلكترونية.
ورغم أن هذه المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم الاتفاق على تفاصيل نهائية، إلا أن التقارير تشير إلى أن بناء هذه المصانع سيتطلب استثمارات ضخمة تتجاوز 100 مليار دولار. التحديات التقنية المتعلقة بإنشاء هذه المنشآت تعد من العوامل التي قد تؤثر في تحقيق هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن شركة TSMC تعمل حاليًا على توسيع عملياتها في الولايات المتحدة، بدعم من الحكومة الأمريكية عبر قانون "الرقاقات والعلوم" الذي يهدف إلى توطين صناعة الرقاقات في البلاد. وتعتبر TSMC الشركة الرائدة في السوق العالمية، حيث تستحوذ على أكثر من 50% من صناعة الرقاقات المتقدمة، بما في ذلك الرقاقات المصنوعة بتقنية 3 نانومتر المستخدمة في أحدث الأجهزة الإلكترونية مثل هواتف آيفون.
أما شركة سامسونج، التي تحتل المرتبة الثانية في هذا السوق، فهي تستحوذ على 17% من حصة السوق العالمية وتعتبر منافسًا قويًا في هذا المجال.
إرسال تعليق