شهدت أسهم شركة نايكي تراجعًا ملحوظًا بنسبة 7% في تعاملات وول ستريت يوم الأربعاء الثاني من أكتوبر، بعد أن أعلنت الشركة سحب توقعاتها لنتائج أعمالها للعام المالي الحالي. وجاء هذا القرار بالتزامن مع تأجيل يوم المستثمر الخاص بها، وهي الخطوة التي أثارت بعض القلق في أوساط المستثمرين.
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه نايكي لتغيير قيادتها، حيث أعلنت الشركة الشهر الماضي أن الرئيس التنفيذي جون دوناهو سيغادر منصبه في أكتوبر، وسيحل محله إليوت هيل ابتداءً من 14 أكتوبر.
بسبب هذا التغيير القيادي، قررت نايكي سحب توقعاتها السنوية للنتائج، مع التركيز على تقديم تقديرات ربع سنوية لبقية العام. وقال المدير المالي للشركة، ماثيو فريند، في حديث مع المحللين، إن هذه الخطوة تمنح إليوت هيل الفرصة لإعادة تقييم الاستراتيجيات الحالية وتحديد الاتجاهات الأفضل للأعمال التجارية المستقبلية.
في يونيو الماضي، خلال الإعلان عن نتائج الربع المالي الرابع، خفضت نايكي توقعاتها للسنة المالية 2025، مشيرة إلى أنها تتوقع تراجع المبيعات. في نفس الوقت، أكد فريند أن الشركة ما زالت ترى تحسنًا طفيفًا في النصف الثاني من العام مقارنة بالنصف الأول، ولكنها تتوقع انخفاض الهوامش الإجمالية مقارنة بالعام السابق.
من المتوقع أن تنخفض إيرادات نايكي في الربع المالي الحالي بنسبة تتراوح بين 8% و10%، بينما سيشهد هامش الربح الإجمالي تراجعًا بحوالي 1.5 نقطة مئوية. هذه التوقعات جاءت أسوأ من توقعات المحللين في LSEG، الذين أشاروا إلى انخفاض في الإيرادات بنسبة 6.9%.
وقد أعلنت نايكي أيضًا عن تأجيل يوم المستثمر، الذي كان من المقرر عقده في نوفمبر، دون تحديد موعد جديد حتى الآن.
أما بالنسبة لأداء الشركة في الربع المالي الأول، فقد حققت نايكي صافي ربح بلغ 1.05 مليار دولار أو 70 سنتًا للسهم، وهو أقل من العام السابق الذي بلغ فيه صافي الربح 1.45 مليار دولار أو 94 سنتًا للسهم. وعلى الرغم من تفوقها على توقعات المحللين بزيادة قدرها 18 سنتًا للسهم، إلا أن الشركة لم تحقق الإيرادات المتوقعة، حيث تراجعت مبيعاتها إلى 11.59 مليار دولار، بانخفاض 10% عن العام الماضي.
إرسال تعليق