أعلنت شركة مايكروسوفت ووزارة العدل الأمريكية عن سيطرتهما على أكثر من مئة موقع إلكتروني يُزعم أنها كانت تُستخدم من قبل مجموعات روسية لتنفيذ عمليات احتيال وانتهاكات إلكترونية في الولايات المتحدة. جاء هذا الإعلان يوم الخميس، مشيراً إلى جهود مستمرة لمحاربة الفاعلين الضارين في العالم الإلكتروني، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكشفت مايكروسوفت أن المجموعة التي تحمل الاسم الرمزي "ستار بليزارد" استهدفت بين يناير من العام الماضي وأغسطس من العام الحالي أكثر من ثلاثين كيانًا ومنظمة من منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك صحفيون ومراكز فكرية ومنظمات غير حكومية. وأكد البيان المشترك أن هذه الهجمات تستهدف الكشف عن معلومات حساسة.
وفي تصريح لها، قالت ليزا موناكو نائبة المدعي العام إن "الحكومة الروسية كانت تدير هذا المخطط لسرقة المعلومات الحساسة للأميركيين، باستخدام حسابات بريد إلكتروني تبدو مشروعة لخداع الضحايا للكشف عن بيانات اعتماد الحساب". وأشارت إلى أن التعاون مع القطاع الخاص سيسهم في فضح الفاعلين الروس والمجرمين الإلكترونيين، وحرمانهم من أدوات تجارتهم غير المشروعة.
من جهتها، وصفت مايكروسوفت مجموعة "ستار بليزارد" بأنها مستمرة في نشاطها، وأكدت أن هذه المجموعة تقوم بدراسة أهدافها بدقة وتتظاهر بأنها جهات اتصال موثوقة لتحقيق أهدافها. وأوضحت أن الإجراء الذي تم اتخاذه مؤخرًا يؤثر على عملياتهم في وقت حاسم، حيث يعد التدخل الأجنبي في العمليات الديمقراطية في الولايات المتحدة مصدر قلق كبير.
كما حذرت مايكروسوفت في السابق من أن العناصر الروسية تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، مما يبرز أهمية اليقظة في مواجهة التهديدات الإلكترونية.
إرسال تعليق