آخر الأخبار

البنتاغون يسعى لاستقطاب مواهب تكنولوجية من وادي السيليكون لمواجهة التهديدات السيبرانية


 في خطوة جديدة لتطوير قدراته الدفاعية، يعمل البنتاغون على جذب أفضل الكفاءات التكنولوجية من وادي السيليكون، بهدف دمجها ضمن صفوفه وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الأمنية المتزايدة. تأتي هذه الجهود استجابة للتطورات السريعة في عالم التكنولوجيا، وخصوصاً مع تزايد الهجمات السيبرانية على مؤسسات حكومية أميركية حساسة.

وزارة الدفاع الأميركية تخطط لتوفير مناصب رفيعة لمسؤولي التكنولوجيا المتميزين، وهو ما يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص. هذا التعاون من شأنه أن يساهم في تسريع دمج الحلول التكنولوجية المتطورة، لمواجهة التهديدات السيبرانية التي باتت تهدد الأمن القومي الأميركي بشكل أكبر.

خبيرة الأمن السيبراني، كافيا بيرلمان، أكدت في حديث لها أن هذه الخطوة هي تقدم إيجابي لتعزيز الثقة بين الحكومة والشركات التقنية. إذ أن هذه الشراكات ضرورية لتأمين ردود فعل سريعة وفعالة ضد الهجمات التي قد تؤدي إلى تسريب معلومات حساسة أو التأثير على العمليات العسكرية.

ومع اقتراب الانتخابات الأميركية في نوفمبر، تتزايد المخاوف من محاولات التجسس والتدخل في العملية الانتخابية، وهو أمر شهدته بيرلمان أثناء عملها في فيسبوك عام 2016. وأشارت إلى أن هذه التهديدات مستمرة وستتزايد مع مرور الوقت، مما يستدعي جهداً أكبر من الجهات المعنية.

التقارير الأخيرة كشفت عن هجمات سيبرانية من مجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الصينية، استهدفت أنظمة التنصت وشبكات الاتصال، مما يثير قلقاً حول إمكانية حصول تلك المجموعات على معلومات استخباراتية حساسة.

روبرت دالي، مدير معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة، أشار إلى أن الصين تتمتع بتفوق تقني في بعض المجالات، حيث أشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الهجمات الصينية تفوق القدرات الدفاعية الأميركية بنسبة 15 إلى 1، وهو ما يضع الولايات المتحدة في موقف الدفاع بشكل أكبر مقارنة بالهجوم.

هذا السعي للتعاون بين التكنولوجيا والجيش يأتي كخطوة ضرورية لتعزيز قدرات الولايات المتحدة في التصدي للتحديات السيبرانية المتزايدة والتي تهدد استقرارها وأمنها.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.