أثارت شركة تسلا، بقيادة إيلون ماسك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، موجة من التقلبات في أسواق العملات المشفرة بعد أن قامت بنقل أكثر من سبعمائة وستين مليون دولار من عملة بيتكوين إلى محافظ جديدة، وذلك بعد فترة طويلة دامت تقريبًا عامين دون أي تغيير في هذه الحيازات.
هذا الإجراء أثار تساؤلات حول نوايا ماسك وفتح الباب أمام مخاوف جديدة من إمكانية الضغط على السوق نتيجة المزيد من عمليات البيع. حيث أظهرت بيانات "Bitcoin Treasuries" أن تسلا كانت، قبل هذه الخطوة بنحو أربعين ساعة، رابع أكبر حاملة لعملة البيتكوين، حيث تمتلك حوالي عشرة آلاف رمز تم جمعها في عام ألفين وواحد وعشرين، وقد قامت ببيع جزء كبير منها في ظل ظروف السوق الهبوطية في عام ألفين واثنين وعشرين.
وعلقت شركة "تسلا" أو ماسك على هذه الخطوة، ومع ذلك، من المتوقع أن تتضح المزيد من التفاصيل في القريب العاجل، خصوصًا مع اقتراب إعلان الشركة عن نتائج أعمال الربع الثالث.
وفيما يتعلق بتفاصيل التحركات، صرح المحلل في "CryptoQuant"، مارتون، لموقع "Coin Desk" بأن أسباب هذه الخطوة لا تزال محاطة بالتكهنات. وقد طرح أربعة احتمالات رئيسية وراء هذا الإجراء.
قد يكون السبب الأول هو الامتثال أو التدقيق الداخلي، حيث قد تقوم تسلا بنقل البيتكوين لتلبية الالتزامات المحاسبية أو القانونية. أما الاحتمال الثاني فهو إدارة المحفظة، حيث يمكن أن تستخدم الشركة محافظ متعددة لأغراض تشغيلية.
بالإضافة إلى ذلك، يُحتمل أن تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية إعادة هيكلة حيازات البيتكوين الخاصة بالشركة استعدادًا لعمليات بيع أو قروض مستقبلية.
أخيرًا، كان هناك حديث واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حول توحيد عملة UTXOs، وهي عملة مشفرة غير مستخدمة أو متبقية من معاملة سابقة. فكل معاملة للأصول المشفرة تتكون من مدخلات ومخرجات، وعند تنفيذ معاملة، يتم حذف المدخل ويتم إنشاء مخرج.
استخدام كل عملة UTXO في معاملة يؤدي إلى زيادة حجم المعاملة، مما قد يتسبب في رسوم أعلى، حيث يتقاضى عمال المناجم رسومًا بناءً على حجم بيانات المعاملة. توحيد عملة UTXOs يمكن أن يقلل المدخلات في المعاملات المستقبلية، مما يخفض التكاليف ويزيد سرعة المعاملات الكبيرة في المستقبل.
إرسال تعليق