آخر الأخبار

عودة الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج تثير الجدل حول إنجازاته وخلفيات نشاطه


 عاد الهاكر الجزائري الشهير حمزة بن دلاج إلى بلاده بعد قضائه عدة سنوات في السجون الأميركية، حيث لاقى نبأ عودته تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. بن دلاج، الذي يعتبر واحدًا من أخطر القراصنة الإلكترونيين عالميًا وفق تصنيف الحكومة الأميركية، نشر صورة له على إنستقرام وهو في طريقه إلى الجزائر، مما أشعل النقاش بين مستخدمي الإنترنت.

حمزة بن دلاج، الملقب بـ"الهاكر المبتسم"، يُعتبر من الأسماء اللامعة في عالم القرصنة الإلكترونية. بدأ مشواره منذ سن مبكرة بعد تخرجه من جامعة باب الزوار كمهندس في الإعلام الآلي عام 2008. بن دلاج استطاع خلال مسيرته اختراق أنظمة مئات المؤسسات المالية العالمية، حيث يُقال إنه وصل إلى حسابات بنكية في 217 مؤسسة مختلفة حول العالم.

واجه بن دلاج العديد من التهم منذ عام 2011، من بينها تطوير برنامج تجسس شهير باسم "سباي آي"، الذي استخدمه بالتعاون مع قراصنة آخرين لاختراق ملايين الحواسيب حول العالم، وسرقة المعلومات الحساسة وأرقام الحسابات البنكية. هذه العمليات جعلت منه هدفًا للسلطات العالمية، حيث تم القبض عليه في عام 2013 خلال عطلة قضاها في تايلاند بعد مطاردة دولية قادتها الإنتربول.

التقارير تشير إلى أن بن دلاج قد تم تسليمه للولايات المتحدة بعد اعتقاله، حيث واجه محاكمة طويلة انتهت بحكم السجن. خلال محاكمته، أصر على أنه ليس مجرمًا أو إرهابيًا، بل ادعى أنه نفذ عمليات القرصنة بدوافع إنسانية.

بعد عودته إلى الجزائر، انقسمت الآراء بين من يعتبره بطلًا شعبيًا يمكن استثمار خبراته لتعزيز الأمن الإلكتروني في البلاد، وبين من يشكك في حقيقة الأساطير المحيطة به، مثل دعمه للفلسطينيين عبر تحويل الأموال المسروقة إلى جمعيات خيرية.

قصة حمزة بن دلاج تجذب الانتباه ليس فقط بسبب مهارته في القرصنة، بل أيضًا بسبب الغموض الذي يحيط بعالم الجرائم الإلكترونية، وهو عالم شهد العديد من الأسماء البارزة مثل الشاب البريطاني "كراكا"، الذي تمكن في سن السادسة عشرة من اختراق البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين الأميركيين، والروسي فلاديمير ليفين الذي سرق ملايين الدولارات من بنك سيتي بنك في التسعينيات.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.