مع إطلاق iPhone 16 والعديد من تحديثات البرمجيات غير المكتملة أو المعطلة، أعلنت شركة أبل عن مغادرة كارول سيرفس، رئيسة قسم الموارد البشرية، بعد أقل من عامين من عملها هناك. ويأتي قرار الشركة بإلغاء منصبها بعد أحداث متتالية أظهرت التحديات التي تواجهها في الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة.
وفي سياق متصل، أفاد مارك جورمان، المطلع على شؤون أبل في بلومبرج، بأن كبير مسؤولي التوظيف، Sjoerd Gehring، قد غادر الشركة أيضاً بعد نحو ست سنوات من العمل في إدارة المواهب والتجنيد والإدارة والهجرة.
من جهة أخرى، يغادر المدير المالي لشركة أبل، لوكا مايستري، الشركة بعد أكثر من عشر سنوات من الخدمة، مما يثير التساؤلات حول استراتيجيات تيم كوك في الحفاظ على المستثمرين بعد رحيل ستيف جوبز. لكن وفقًا لجورمان، فإن تيم كوك ليس في دائرة الخطر، رغم التحديات التي تواجهها الشركة مثل الإطلاق غير المكتمل لنظام VisionOS 2، وغياب الذكاء الاصطناعي عن iPhone 16، بالإضافة إلى المشكلات التي تسبب فيها iOS 18 والتي أثرت على الهواتف وأجهزة iPad.
تظهر التغيرات داخل الشركة أن أبل قد فقدت بعض قبضتها على ضمان الجودة، حيث لم تنجح مشاريعها في مجالات أخرى، مثل سيارة أبل وVision Pro، في تحقيق النتائج المرجوة. ومع ذلك، لا تزال أبل واحدة من أكبر الشركات في العالم، ولديها قاعدة عملاء وفية للغاية، مما يطرح سؤالًا حول مدى استمرارية هذه الوفاء.
وفي محاولة لاستعادة مكانتها، يبدو أن أبل تركز على مجالات جديدة مثل الروبوتات، حيث كشف جورمان عن خطط الشركة لتطوير روبوت iPad، بالإضافة إلى طموحاتها في تصنيع روبوتات بشرية في المستقبل. كما لا تزال الشركة مهتمة بإنتاج منتج مشابه لنظارات Orion AR الخاصة بميتا، مما يشير إلى استراتيجيتها نحو الابتكار والتوسع في مجالات جديدة.
إرسال تعليق