شركة OpenAI حققت إنجازًا جديدًا في عالم الذكاء الاصطناعي بعدما أكملت جولة تمويلية كبيرة تجاوزت 6.5 مليار دولار، مما يجعل قيمتها السوقية تصل إلى 150 مليار دولار، وهو الأعلى في تاريخ وادي السيليكون. هذه الخطوة التي قادتها OpenAI بقيادة الرئيس التنفيذي سام ألتمان تأتي في إطار سعيها لتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع منافسين مثل Anthropic وxAI التابعة لإيلون ماسك.
في ظل هذه التطورات، طلبت OpenAI من المستثمرين تجنب دعم الشركات المنافسة، مما يثير تساؤلات حول احتكار الموارد في هذا المجال. التحرك الأخير أثار توترًا إضافيًا مع ماسك، الذي يرفع دعوى قضائية ضد الشركة، متهمًا إياها بالتخلي عن مهمتها غير الربحية الأصلية.
شركات رأس المال الاستثماري تجد نفسها في موقف حرج، حيث أن العلاقات الوثيقة مع OpenAI قد تعوق دعم منافسيها. ومع ذلك، من النادر فرض سياسة الحصرية بين المستثمرين، حيث تدعم شركات مثل Sequoia Capital وAndreessen Horowitz العديد من اللاعبين في هذا المجال، بما في ذلك OpenAI وxAI.
تستغل OpenAI قيمتها السوقية العالية وشروط التمويل غير العادية التي فرضتها على المستثمرين، حيث تسعى الشركة للاستفادة من الإقبال الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي يُتوقع أن تحدث تحولاً كبيرًا في سلوك المستهلكين. وقدمت شركة Thrive رأس المال الاستثماري 750 مليون دولار من أموالها الخاصة كجزء من الجولة، مع التزام آخر بمبلغ يصل إلى مليار دولار قبل نهاية 2025.
وقد استثمرت Nvidia وMicrosoft أيضًا مبالغ كبيرة في OpenAI، حيث كانت الأخيرة قد التزمت سابقًا بمبلغ 13 مليار دولار لدعم الشركة. فيما لم تشارك Apple رغم المحادثات السابقة للاستثمار.
تسعى OpenAI لاستخدام التمويل الجديد لتوسيع أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي وزيادة قدراتها الحاسوبية، مع التركيز على بناء أدوات جديدة تساعد في حل المشكلات المعقدة. الشركة تعمل أيضًا مع حكومات الولايات المتحدة وحلفائها لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا المتطورة.
رغم النجاح المالي الكبير، إلا أن الشركة واجهت تحديات داخلية، بما في ذلك مغادرة بعض كبار الموظفين مثل مديرة التكنولوجيا ميرا موراتي، مما يضع الشركة تحت الأضواء وهي تعيد هيكلة نفسها لتحويلها من منظمة غير ربحية إلى كيان ربحي يحقق للمستثمرين أرباحًا ضخمة.
إرسال تعليق