آخر الأخبار

TSMC ترفض الاستحواذ على مصانع إنتل رغم التحديات التي تواجه الأخيرة


 رفضت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC، وهي أكبر شركة متخصصة في تصنيع الرقاقات الإلكترونية عالميًا، فكرة الاستحواذ على مصانع إنتل، على الرغم من التحديات التي تواجه إنتل في جذب العملاء لخدمات تصنيع الرقاقات.

ويأتي هذا الموقف في وقت حساس تواجه فيه إنتل صعوبات كبيرة في استقطاب العملاء إلى قطاع التصنيع، مما يضع إستراتيجية رئيسها التنفيذي بات غيلسنجر تحت المجهر، مع تساؤلات حول مدى فعاليتها في تحقيق النجاح المطلوب.

الرئيس التنفيذي لشركة TSMC، سي سي وي، أكد بنحو قاطع أنه لا توجد أي نية لمناقشة إمكانية شراء مصانع إنتل، نافيًا أي شائعات أو تكهنات حول ذلك، رغم ما يثار عن احتمالية بيع إنتل لقطاع التصنيع الخاص بها.

الاستحواذ على مصانع إنتل يتطلب استثمارات مالية ضخمة، وحتى بالنسبة لشركة مثل TSMC التي تمتلك موارد كبيرة، تبدو هذه الخطوة محفوفة بالتحديات المالية والتقنية. فمصانع إنتل مصممة لتناسب عملياتها ومنتجاتها الخاصة، مما يجعل تعديلها لتلبية احتياجات TSMC عملية معقدة ومكلفة.

كما أن الاختلاف في هيكل العمل بين الشركتين يعد أحد العوامل الرئيسة التي تحول دون تنفيذ الصفقة، حيث تعتمد TSMC على هيكل مؤسسي رشيق متخصص في تصنيع الرقاقات لشركات أخرى، بينما تتبنى إنتل نموذجًا شاملاً يجمع بين التصميم والتصنيع الداخلي.

علاوة على ذلك، فإن أي عملية استحواذ بهذا الحجم قد تواجه مقاومة من الهيئات التنظيمية لمكافحة الاحتكار، مما يضيف تعقيدًا آخر. كما قد تتسبب في توترات جيوسياسية نظرًا لأهمية كلا الشركتين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

تشير التقارير إلى أن السبب الرئيس لعدم اهتمام TSMC بقطاع التصنيع في إنتل يكمن في اختلاف طبيعة الأعمال لكل شركة، حيث تركز TSMC بالكامل على تصنيع الرقاقات حسب الطلب، بينما تعتمد إنتل على تصنيع رقاقاتها الخاصة، مما يجعل فكرة استحواذ TSMC على مصانع إنتل بعيدة عن التحقيق.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.