واجه الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، موجة من الانتقادات من معجبي الشركة، وذلك بعد تهنئته لدونالد ترامب بفوزه في انتخابات الولايات المتحدة لعام 2024. حيث نشر كوك على منصة "منصة إكس" مهنئًا ترامب على فوزه، معربًا عن رغبة شركة آبل في التعاون مع الرئيس المنتخب لضمان استمرار الولايات المتحدة في ريادتها التكنولوجية، وتعزيز الذكاء والابتكار والإبداع.
ورغم أن كوك أعرب عن تطلعه للعمل مع ترامب، إلا أن العديد من المستخدمين على "منصة إكس" لم يتقبلوا هذه الرسالة، حيث وصفوها بأنها تدخل في الشؤون السياسية، مؤكدين أن كوك وآبل لا يمكنهم تجاهل التوترات السياسية التي ظهرت منذ انتخابات 2016. وأشار البعض إلى أن محرك البحث "Siri" قد أظهر صورة لوجه كامالا هاريس فقط عند السؤال عن الانتخابات العامة لعام 2024، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لكوك.
في الوقت نفسه، طالب العديد من التعليقات شركة آبل ببدء تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، وهو ما كان قد دعا إليه ترامب خلال حملاته الانتخابية، حيث كان يروج لسياسات تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، لا سيما من الصين.
عبر بعض المستخدمين على "منصة إكس" عن شكوكهم في أن كوك قد يكون يحاول إعادة العلاقات مع ترامب لضمان الحصول على تعامل أفضل خلال فترة رئاسته، لا سيما مع التوقعات بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات في حال فاز ترامب.
من جانب آخر، كان هناك من يرى أن رسالة كوك تمثل احترامًا لرغبات الرئيس المنتخب واستعدادًا للعمل معه. وعلق أحد المستخدمين قائلاً "من الجيد أن تكون الشركة منفتحة على التعاون مع الرئيس المنتخب، بغض النظر عن هوية الفائز في الانتخابات".
علاقة كوك مع ترامب ليست بالجديدة، فقد سبق وأن التقيا في عام 2019، حيث ناقشا الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الصينية، وتأثير ذلك على شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل. وكانت تلك المناقشات قد أسفرت عن اتفاق بين آبل والحكومة الأمريكية، تضمن استثمار آبل في تصنيع بعض منتجاتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك جهاز "ماك برو".
ورغم الانتقادات، تبقى العلاقة بين كوك وترامب معقدة، حيث لطالما شهدت فترات من التعاون والمواجهة، مما يعكس التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا في التعامل مع السياسات الحكومية والتغيرات السياسية المتلاحقة.
إرسال تعليق