مع إطلاق جهاز الكمبيوتر ماك ميني الجديد، تؤكد شركة آبل أنها تمتلك الآن منتجاً ثانياً مؤهلاً للحصول على علامة "محايد للكربون"، إلى جانب جهاز ماك.
في إطار سعيها للحصول على هذه العلامة البيئية، قررت آبل شراء كمية من الطاقة النظيفة تعادل ما تستهلكه أجهزة ماك ميني أثناء استخدام العملاء لها. على مدى السنوات الماضية، كان لدى شركات التكنولوجيا جهود متواصلة لتقليل الانبعاثات المرتبطة بمنتجاتها، من خلال تتبع سلاسل التوريد والاستفسار عن مصادر الطاقة المستخدمة في العمليات الإنتاجية.
ومع تقديم الساعة الذكية آبل ووتش الفئة التاسعة، اتخذت الشركة التي تتخذ من كوبرتينو مقراً لها قراراً غير تقليدي، يتمثل في جعل البصمة الكربونية لهذا المنتج صفرية. وقد قامت بذلك من خلال ضخ استثمارات إضافية في مشاريع الطاقة المتجددة، لإنتاج كمية من الكهرباء تعادل تلك المستخدمة في تصنيع وتشغيل الساعة، وفقاً لموقع تك كرانش المتخصص في التكنولوجيا.
على الرغم من أن تشغيل الساعة الذكية يمثل نسبة بسيطة جداً من بصمتها الكربونية الكلية، التي تشمل تصنيع مكوناتها مثل الرقائق وشاشة العرض والبطارية، إلا أن جهاز ماك ميني يستهلك طاقة أكبر، مما ينتج عنه انبعاثات ملوثة أكبر بكثير مقارنةً بشحن ساعة ذكية.
يظهر الفارق الكبير في البصمة الكربونية بين الجهازين، رغم أن الحجم الصغير لجهاز ماك ميني يمكن أن يساعد في تقليل بصمته الكربونية. ولكن يبقى من غير الممكن إنكار أن آبل تواجه تحديات في الالتزام بتعهداتها البيئية فيما يتعلق بالمواد الخام وعمليات التصنيع.
تعتبر صناعة أشباه الموصلات والرقائق المستخدمة في منتجات آبل من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، حيث تستخدم كيماويات قد تسهم بشكل كبير في زيادة الاحتباس الحراري، أكثر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تشير التقديرات إلى أن إنتاج كمبيوتر ماك ميني بسعة ذاكرة تبلغ ستة عشر غيغابايت ووحدة تخزين سعة مئتين وخمسين غيغابايت يمكن أن يصدر حوالي اثنين وثلاثين كيلوغراماً من الانبعاثات الكربونية، حتى بعد الاستثمارات التي قامت بها آبل في تقنيات منخفضة الكربون. أما في حالة إنتاج الفئة الأعلى من هذا الكمبيوتر، التي تتضمن ذاكرة سعة أربعة وستين غيغابايت ووحدة تخزين بسعة ثمانية تيرابايت، فقد تصل الانبعاثات إلى مئة وواحد وعشرين كيلوغراماً.
إرسال تعليق