مع اقتراب الانتخابات الأميركية، زعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن عدداً من أبرز رجال الأعمال في وادي السيليكون يحاولون التواصل معه، وهو تصريح نشره موقع "وايرد". ومن بين هؤلاء القادة التقنيين ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الذين أصبحوا مؤخراً من الشخصيات التي كثيراً ما ينتقدها ترامب.
وحسب تصريحات ترامب، فإن هؤلاء القادة التقنيين يحاولون توطيد العلاقات معه مع ارتفاع نسب التأييد له وتقاربها مع منافسته كامالا هاريس في استطلاعات الرأي. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من رجال الأعمال المؤثرين يتخذون احتياطات لضمان مصالحهم، تحسباً لاحتمال فوز ترامب بالانتخابات.
أحد أبرز المؤيدين الماليين لترامب مؤخراً كان إيلون ماسك، الذي أعلن دعمه لترامب عبر تبرعات مالية بلغت أكثر من 110 ملايين دولار. كما استخدم ماسك منصته "إكس" لدعم حملة ترامب، وكتب في منشور سابق: "آخر مرة حصلت أميركا على مرشح بهذه القوة كان في عهد ثيودور روزفلت". وبالمقابل، لم تعلن ليندا يكارينو، الرئيسة التنفيذية لـ "إكس"، دعمها المباشر لترامب، لكنها أعربت عن دعمها بعد محاولة الاغتيال الأخيرة.
في سياق آخر، كشف ترامب في لقاءات متكررة عن اتصالاته مع ساندر بيتشاي، حيث قال إن الأخير هنأه على "حركته الاستعراضية" أثناء زيارته لمطعم ماكدونالدز، التي رأى فيها بيتشاي أحد أكثر الأحداث شهرة على جوجل، حسب تصريحات ترامب. لكن لم يؤكد بيتشاي علناً صحة هذه الرواية حتى الآن.
إلى جانب ذلك، تحدث ترامب عن مكالمة أخرى تلقاها من تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، الذي أعرب عن امتعاضه من غرامة فرضها الاتحاد الأوروبي على شركته. ورد ترامب بأنه سيسعى لحماية الشركات الأميركية من مثل هذه الإجراءات في حال فوزه.
أما مارك زوكربيرغ فقد صرّح في مقابلة أنه تحدث إلى ترامب بعد محاولة اغتياله، قائلاً إنه تأثر برؤيته وهو يرفع العلم الأميركي بعد الحادثة. غير أن ميتا أكدت أن زوكربيرغ لم يدعم أي مرشح علناً، حيث واجه زوكربيرغ العديد من الانتقادات من إدارة ترامب أثناء رئاسته، ما أدى لاحقاً إلى حظره من منصتي فيسبوك وإنستقرام بعد أحداث الشغب في مبنى الكابيتول.
جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون، بدوره تلقى انتقادات بعد تصريح بأن صحيفة "واشنطن بوست" لن تدعم أي مرشح رئاسي في الانتخابات، رغم دعم الصحيفة السابق لهاريس. وقد أشار ترامب إلى أن بيزوس عبّر له عن تأثره بمحاولة اغتياله، مؤكداً احترامه لهذا الموقف رغم ملكية بيزوس لـ"واشنطن بوست".
يبدو أن عدداً من رجال الأعمال المؤثرين في وادي السيليكون يسعون لإعادة بناء الجسور مع ترامب استعداداً للمرحلة المقبلة، في حين يواصل ترامب الاستفادة من هذا الدعم المتجدد ضمن حملته الانتخابية.
إرسال تعليق