توصي وكالة الأمن القومي الأميركية بضرورة إيقاف تشغيل هاتفك وإعادة تشغيله مرة واحدة كل أسبوع، وذلك كإجراء وقائي ضد الهجمات السيبرانية التي تعتمد على الملفات المؤقتة. يأتي هذا التوجيه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية المستخدمين.
يشير دارين جوتشيوني، خبير الأمن والرئيس التنفيذي لشركة "كيبر سكيورتي"، إلى أن إيقاف تشغيل الهاتف بشكل دوري يسمح بإعادة تعيين برامجه، مما يساهم في التخلص من المشاكل التي قد تتراكم خلال فترة التشغيل. حيث يعمل الهاتف بطريقة مشابهة للحاسوب، مما يجعله عرضة لمشكلات مثل الأداء البطيء والثغرات الأمنية.
عند إيقاف تشغيل الهاتف، تتوقف جميع العمليات وتغلق الثغرات التي قد يحاول المهاجمون استغلالها، كما تُمحى الملفات المؤقتة التي قد تحتوي على معلومات حساسة. على الرغم من أن هذه الخطوة لن تعالج جميع المشاكل الأمنية، إلا أنها تعتبر خطوة إيجابية لتحسين أداء الهاتف وزيادة مستوى الأمان.
أكد دارين أن هذه النصيحة ليست حلاً شاملاً، لكنها ستكون أكثر فائدة عند دمجها مع تدابير أخرى، مثل تحديث النظام بشكل دوري وحذف التطبيقات غير المستخدمة واستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب.
وبالإضافة إلى هذه النصيحة، هناك طرق أكثر فعالية لحماية جهازك من الهجمات السيبرانية، كما ذكر خبير الأمن كريس هوك. يشدد هوك على أهمية المواظبة على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات إلى آخر إصدار، حيث تتضمن التحديثات عادةً إصلاحات أمنية تساعد في حماية الجهاز من المخاطر المعروفة.
أما بالنسبة لتنزيل التطبيقات، يُفضل تحميلها من مصادر موثوقة، والتجنب الكامل للمواقع غير الرسمية التي قد تعرض جهازك للمخاطر. كما ينصح هوك بتعطيل البلوتوث إذا لم يكن قيد الاستخدام، حيث أن ذلك يمكن أن يمنع الهجمات الخارجية حتى لو كان الأمر غير مريح لبعض المستخدمين.
أخيرًا، يجب على المستخدمين تجنب استخدام شبكات الواي فاي العامة، لأن المخاطر المرتبطة بها قد تكون كبيرة. في حالة الضرورة لاستخدام شبكة عامة، يُنصح بتفعيل خدمة "في بي إن" (VPN) لتشفير الاتصال وحماية البيانات الشخصية.
بهذه النصائح، يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية تعزيز مستوى الأمان وحماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية المحتملة.
إرسال تعليق