أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي عن تحقيق مستوى قياسي في مخزون السيولة بلغ 325.2 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي، وهو ما يأتي في ظل توقف المستثمر الأميركي الشهير وارن بافيت عن القيام بعمليات استحواذ كبيرة وتخفيض حصته في بعض الأسهم الرئيسية، وفقاً لتقرير وكالة بلومبيرغ.
وفي خطوة بارزة، خفضت بيركشاير هاثاواي حصتها في شركة آبل بنسبة 25%، مما أدى إلى تراجع قيمة استثماراتها في الشركة المصنعة لهواتف آيفون إلى 69.9 مليار دولار، مقارنة بـ 84.2 مليار دولار في الربع السابق. وقد قامت الشركة ببيع نحو 100 مليون سهم من أسهمها في آبل خلال فصل الصيف، ليصبح عدد الأسهم المتبقية حوالي 300 مليون سهم.
وعلى الرغم من التخفيضات، تبقى آبل تمثل جزءاً مهماً من محفظة استثمارات بيركشاير، حيث أشار بافيت في تصريحات سابقة إلى أن آبل تظل استثماراً أفضل مقارنة ببعض استثمارات بيركشاير الأخرى، مثل أميركان إكسبريس وكوكاكولا. وأوضح المستثمر الأميركي أن قراره بالبيع كان مدفوعاً بمسائل ضريبية، مشيراً إلى استعداده لزيادة مخزون السيولة في ظل الظروف الحالية.
وفي سياق متصل، أكدت بلومبيرغ أن شركة بيركشاير تُعتبر بائعا صافيا للأسهم خلال الربع الأخير. وقد صرح بافيت في السابق بأن الشركة لن تتعجل في الإنفاق إلا في حال توافرت فرص استثمارية قليلة المخاطر وواعدة بالربح.
بينما استخدم بافيت بعض السيولة لإعادة شراء أسهم بيركشاير، إلا أن تلك الخطوة أصبحت مكلفة في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الأسهم بنسبة 25% هذا العام، مما دفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 974.3 مليار دولار، بعد أن تجاوزت حاجز التريليون دولار لأول مرة في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي.
وعلى صعيد الأداء المالي، تراجعت أرباح بيركشاير التشغيلية بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 10.09 مليارات دولار، كما انخفضت أرباح التأمين بنسبة 69% لتسجل 750 مليون دولار، متأثرة بزيادة الخسائر في مجموعة التأمينات الأولية التابعة لها.
يُذكر أن وارن بافيت، الذي يبلغ من العمر 94 عاماً، يقود شركة بيركشاير منذ عام 1965، ومن المتوقع أن تنتقل القيادة إلى جريج أبيل، نائب الرئيس، الذي يبلغ من العمر 62 عاماً. يقع مقر بيركشاير هاثاواي في أوماها بولاية نبراسكا، وتضم العديد من الشركات مثل بيركشاير هاثاواي إنيرجي، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الشركات الصناعية، وشركات الوساطة العقارية، وشركات البيع بالتجزئة مثل ديري كوين وفروت أوف ذا لوم.
إرسال تعليق