آخر الأخبار

فضيحة تجسس في إيطاليا بعد استهداف صحفيين وناشطين باستخدام تقنيات إسرائيلية


 كشفت تقارير يوم الخميس عن إنهاء شركة أمن سيبراني إسرائيلية علاقتها مع هيئات إيطالية بعد أن تبين استخدامها لتقنيات مراقبة استهدفت صحفيين وناشطين في إيطاليا. في الوقت ذاته، نفت الحكومة الإيطالية أي تورط في عملية التجسس، مشيرة إلى أنها قد أحالت القضية إلى وكالة الأمن السيبراني الوطنية.

وكانت منصة واتساب قد أبلغت نحو 90 من مستخدميها، بينهم سبعة إيطاليين، عن استهدافهم ببرمجية خبيثة تم زرعها عبر ملفات "بي دي إف" تم إرسالها إلى مجموعات المحادثات على التطبيق. وقد كشفت صحيفة الغارديان أن شركة "باراغون سولوشنز"، وهي شركة أمن سيبراني مقرها إسرائيل، قد أنهت علاقتها مع الهيئات الإيطالية التي قامت باستخدام تقنياتها لمراقبة الصحفيين والناشطين.

كما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن شركة باراغون توقفت عن التعامل مع هيئات إيطالية، بما في ذلك وكالة أمنية واستخباراتية، بعد الكشف عن انتهاك شروط الخدمة المتفق عليها. 

من جهة أخرى، أكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه تم استهداف كل من فرانشيسكو كانسيلاتو رئيس تحرير موقع "فان بايج" ولوكا كاساريني أحد مؤسسي منظمة "مديترانيان سايفينغ لايفز" غير الحكومية، التي تركز على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، وهو نشاط لا تحبذه الحكومة الإيطالية التي تسعى لتقليص عدد الوافدين إلى الشواطئ الإيطالية.

ورغم نفي الحكومة الإيطالية تورطها في هذه الحملة، تساءلت منظمة "مديترانيان" عن ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الإيطالية قد استخدمت فعلاً برنامج باراغون للمراقبة. وقالت المنظمة في بيانها: "هل سمحت الحكومة الإيطالية بمثل هذه العملية؟".

من جانب آخر، اعتبر جوزيبي كونتي، زعيم حركة خمس نجوم المعارضة، أن مراقبة الصحفيين تشكل تهديدًا خطيرًا على النظام الديمقراطي في إيطاليا. ووفقًا للخبراء، فإن شركات مثل "باراغون" التي تزود الحكومات بأدوات مراقبة معقدة قد تسهل انتهاك حقوق الإنسان تحت ذريعة الحفاظ على الأمن القومي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس حيث تشهد إيطاليا موجة من الجدل حول دور الأجهزة الاستخباراتية في مراقبة أنشطة المعارضين والنشطاء، مما يثير تساؤلات حول حدود حرية الصحافة وحقوق المواطنين في البلاد.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.