يستعد الاتحاد الأوروبي للإعلان في الشهر المقبل عن نتائج التزام شركتي أبل وميتا بقواعد قانون الأسواق الرقمية. وأكدت تيريزا ريبيرا، رئيسة المنافسة في الاتحاد، خلال مقابلة مع وكالة رويترز أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الاتحاد لضمان احترام الشركات الكبرى للقوانين المقررة.
على الرغم من العلاقات المتوترة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي تأثرت بتولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، شددت ريبيرا على التزام الاتحاد بالتحقيق في الشركات الأمريكية الكبرى دون تراجع.
يهدف قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية، اللذان تم اعتمادهما لحماية المستهلكين في أوروبا، إلى منع استغلال الشركات التكنولوجية الكبرى لمواقعها المهيمنة في السوق. وقد استهدفت المفوضية الأوروبية بشكل رئيسي شركات أمريكية مثل ميتا، ألفابت، أمازون، ومنصة X المعروفة سابقًا بتويتر.
أشارت ريبيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحماية "مبادئه وقيمه الأساسية"، موضحةً أن القوانين الأوروبية ليست مجرد عقبات تنظيمية، بل تهدف إلى حماية حقوق الإنسان والديمقراطية ووحدة أوروبا.
في المقابل، انتقدت إدارة ترامب هذه القوانين، حيث اعتبر الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة أنها تمثل "ضرائب" تهدف إلى تقييد نفوذ الشركات الأمريكية الكبرى.
بموجب هذه القوانين، اضطرت أبل بالفعل إلى السماح بمتاجر تطبيقات خارجية على نظام iOS، بينما تخضع ميتا حاليًا للتحقيق بسبب ترويجها لمنصة Marketplace داخل فيسبوك، ما يعكس عدم دعم المنافسة العادلة مع مقدمي الإعلانات المصنفة الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه منصة X، المملوكة لإيلون ماسك، تدقيقًا مكثفًا من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكات محتملة لقواعد المحتوى غير القانوني. وأوضحت ريبيرا أن التحقيق لا يرتبط بشخصية مالك المنصة، بل يركز فقط على مدى امتثالها للقوانين الأوروبية.
من المتوقع أن تسفر هذه التطورات عن تأثيرات كبيرة على صناعة التكنولوجيا، حيث يتجه الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز قواعد المنافسة في السوق وضمان حماية حقوق المستهلكين.
إرسال تعليق