شهدت صادرات شركة سامسونج إلى الصين تجاوزًا ملحوظًا للصادرات إلى الولايات المتحدة خلال عام 2024، ما يعكس تحولًا كبيرًا في الأسواق التقنية العالمية. وقد أسهمت التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، في تعزيز مكانة الصين كوجهة رئيسية للمصنّعين العالميين.
وفقًا للتقرير السنوي للأعمال، كشفت البيانات أن صادرات سامسونج إلى السوق الصينية ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 53.9% مقارنة بالعام الماضي. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات 64.9 تريليون وون، ما يعادل نحو 44.8 مليار دولار أمريكي.
وتشمل صادرات سامسونج إلى الصين مجموعة واسعة من شرائح الذاكرة المتنوعة، مثل ذاكرة LPDDR وذاكرة فلاش NAND، إضافة إلى مستشعرات الصور وبعض الإصدارات الأقل تطورًا من ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM). وقد شهدت الشركات الكورية الجنوبية مثل سامسونج وSK هينيكس استفادة كبيرة من سياسة "المشروعين الجديدين" التي تبنتها الحكومة الصينية، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية من إدارة ترامب، مما ساعد في تعزيز أدائها في السوق الصينية.
وشكّلت مبيعات الرقائق الإلكترونية النسبة الأكبر من صادرات سامسونج إلى الصين، حيث حققت الشركة التابعة لها المتخصصة في مبيعات أشباه الموصلات في شنغهاي نموًا كبيرًا بإيرادات بلغت 30.07 تريليون وون.
وفي سياق متصل، سجل مصنع سامسونج لرقائق ذاكرة فلاش NAND في مدينة شيان أداءً متميزًا، حيث حققت مبيعاته إيرادات بلغت 11.18 تريليون وون، مع أرباح تشغيلية وصلت إلى 1.20 تريليون وون.
إرسال تعليق