رفع مجموعة من مالكي ساعات Apple Watch دعوى قضائية ضد شركة آبل بشأن ادعاءاتها حول كون ساعات Apple Watch Series 9 وSE وUltra 2 صديقة للبيئة، في أزمة جديدة تواجهها الشركة. بدأت القضية بعد أن زعمت آبل أن هذه الساعات مزودة بعلامة خضراء تشير إلى أنها خالية من الكربون.
تم تقديم هذه الساعات في سبتمبر 2023، حيث روجت آبل لها باعتبارها منتجًا بيئيًا محايدًا للكربون، معتمدة على مزيج من الانبعاثات المنخفضة وعمليات شراء تعويض الكربون. ولكن الدعوى القضائية تشير إلى أن مشروعين رئيسيين لتعويض الكربون، اللذين اعتمدت عليهما الشركة، لم يساهما فعليًا في تقليص الانبعاثات بشكل ملموس.
وتشير الدعوى إلى أن تخفيضات الانبعاثات كانت ستحدث سواء كانت آبل جزءًا من المشروع أم لا، ما يجعل ادعاءاتها بشأن الحياد الكربوني غير دقيقة ومضللة. كما استند المدعون إلى بحث أجراه اتحاد التجزئة الوطني وشركة IBM، والذي أظهر أن 70٪ من المستهلكين في الولايات المتحدة وكندا يعتبرون الاستدامة البيئية عاملاً حاسمًا في اتخاذ قرارات الشراء.
وفي بيان لها اليوم، لم تتطرق آبل إلى تفاصيل الدعوى القضائية بشكل مباشر، لكنها دافعت عن جهودها في مجال حماية البيئة. وأكدت الشركة أنها نجحت في تقليص الانبعاثات الناتجة عن إنتاج Apple Watch بشكل كبير بنسبة تفوق 75٪، وأنها تواصل الاستثمار في مشاريع بيئية تهدف إلى إزالة كميات كبيرة من الكربون من الغلاف الجوي. كما أشارت آبل إلى أنها تقدم مبادراتها البيئية بشفافية تامة.
ورغم ذلك، تعرضت آبل لانتقادات سابقة بشأن مدى تأثيرها البيئي الفعلي، وخاصة في ما يتعلق بانتاج Apple Watch. ففي عام 2023، تعرضت الشركة لانتقادات من قبل منظمة المستهلكين في الاتحاد الأوروبي BEUC التي وصفت ادعاءاتها بأنها "غير دقيقة علميًا ومضللة"، معتبرة أن آبل تعتمد على أرصدة تعويض الكربون بدلاً من القضاء على الانبعاثات بشكل كامل. كما اعترفت آبل بوجود انبعاثات بين 7 و12 كيلوجرامًا لكل ساعة من ساعاتها، لكنها زعمت أن هذه الانبعاثات يتم تعويضها من خلال أرصدة عالية الجودة.
إرسال تعليق