أظهرت نتائج استطلاع داخلي أجرته شركة مايكروسوفت مؤخراً تحسناً في مستويات رضا الموظفين عن التوازن بين مساهماتهم وما يحصلون عليه من الشركة. وفقاً للاستطلاع الذي أُجري في أكتوبر الماضي، ارتفعت النسبة إلى 65%، مسجلة زيادة ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أُجري قبل ستة أشهر.
ويعد هذا التحسن في مؤشر الرضا الوظيفي خبراً إيجابياً لمايكروسوفت، خاصةً بعدما شهد هذا المؤشر تراجعاً العام الماضي من 69% إلى 62%، وهو ما دفع الشركة لاتخاذ خطوات عملية لتحسين الوضع. وقال متحدث باسم الشركة إن هذا الاستطلاع يعتمد على مقياس محدد يقيّم التوازن بين العمل والحياة ومستوى الرواتب.
وقد دفع التراجع في الرضا الوظيفي العام الماضي شركة مايكروسوفت إلى زيادة الأجور، وهو قرار كان يهدف إلى تقليل الاستياء بين الموظفين ومنعهم من الانتقال إلى منافسين مثل شركة أمازون. لكن منذ تلك الفترة، شهدت صناعة التقنية تحولات كبيرة، خاصة مع انهيار أسهم الشركات التقنية في عام 2022 بعد انتهاء طفرة الوباء.
وفيما يتعلق بتأثيرات هذه التحولات على سوق العمل، بدأ العديد من الشركات في التركيز على الكفاءة بدلاً من النمو السريع، استجابةً لمطالب المستثمرين. من جهة أخرى، شهد قطاع التقنية تأثيرات كبيرة بسبب الأدوات الجديدة في الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى انخفاض الطلب على بعض الأدوار الوظيفية. هذا التحول كان له تأثير على مايكروسوفت، حيث جمدت الشركة الرواتب في عام 2023.
كما أن مايكروسوفت تستعد لاستطلاع آخر في أبريل المقبل، بعد أن قامت مؤخراً بتسريح حوالي 2000 موظف ممن تم تصنيفهم ذوي أداء منخفض. الشركة أيضاً تعمل على تجديد عملية تقييم الأداء، وهو ما يعكس تزايد الصرامة في التعامل مع الموظفين في صناعة التقنية، التي كانت أكثر تساهلاً في السابق مع المواهب.
إرسال تعليق