في خطوة جديدة من السلطات الروسية، تم حظر تطبيق المراسلة الشهير تيليجرام في مناطق داغستان والشيشان، في ظل مخاوف من استخدام أعداء الدولة للتطبيق في التخطيط لهجمات معادية. هذا الحظر جاء في إطار مساعي الحكومة الروسية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يُعتقد أن المنصة كانت تستخدم لتنسيق أنشطة مشبوهة.
ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها تيليجرام مشاكل في روسيا، إلا أن الحظر المفروض في داغستان والشيشان يُتوقع أن يستمر لفترة طويلة، وفقًا لما ذكرته بعض المصادر المحلية. وقد طالبت السلطات الروسية السكان بالتحول إلى بدائل أخرى للتواصل، مؤكدة أنه قد يتم رفع الحظر عن تيليجرام في المستقبل، لكن لا ضمانات حول ذلك.
في وقت سابق من العام الماضي، أثار تيليجرام الجدل بعد أن تم القبض على مؤسسه بافل دوروف في فرنسا بتهمة تسهيل الجريمة المنظمة عبر منصته. هذه التهم تمحورت حول دعم المنصة للأنشطة غير القانونية، حيث ادعى البعض أن تيليجرام يتحمل المسؤولية عن أي أنشطة تجري داخل خوادمه بسبب سياسته الصارمة في حماية خصوصية المستخدمين وإخفاء هوياتهم.
ومع الضغوط القانونية التي تعرض لها تيليجرام على مر السنوات، أعلن بافل دوروف مؤخرًا عن موافقة التطبيق على تقديم عناوين IP وأرقام هواتف المستخدمين للسلطات عند الطلب، وهو تغيير في سياسة الخصوصية كان يشكل نقطة خلافية بين تيليجرام والحكومات.
كانت هناك أيضًا شائعات في السابق تشير إلى أن تيليجرام هو أداة تجسس روسية، لكن مع حظر التطبيق في المناطق الروسية التي نشأ فيها، بات من الواضح أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس حقيقي.
إرسال تعليق