أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تجري محادثات مع أربع مجموعات مختلفة بشأن بيع منصة تيك توك، في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة. وقال ترامب في تصريحاته: "نتعامل مع أربع مجموعات مختلفة، وهناك الكثير من الاهتمام… جميعها جيدة".
يأتي هذا الإعلان بعد صدور قانون يلزم شركة بايت دانس المالكة لـ TikTok ببيع التطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة. دخل هذا القانون حيز التنفيذ في 19 يناير، إلا أن ترامب وقع في اليوم التالي أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأجيل تطبيقه لمدة 75 يومًا، مما منح التطبيق فرصة إضافية للبحث عن حلول تبقيه في السوق الأمريكي.
يشير الأمر التنفيذي إلى أن المدعي العام الأمريكي سيعلق تنفيذ الحظر لمدة 75 يومًا، بهدف منح الإدارة الوقت الكافي لتحديد المسار الأنسب الذي يوازن بين الحفاظ على الأمن القومي وضمان استمرار التطبيق دون تعطيل مفاجئ لملايين المستخدمين.
هذا الغموض حول مصير TikTok جذب عددًا من المشترين المحتملين، من بينهم المالك السابق لفريق البيسبول لوس أنجلوس دودجرز، فرانك مكورت، فيما تشير التوقعات إلى أن قيمة التطبيق قد تصل إلى 50 مليار دولار.
في خطوة غير متوقعة، وقع ترامب في فبراير الماضي أمرًا تنفيذيًا آخر يقضي بإنشاء صندوق ثروة سيادي خلال عام واحد. وأكد أنه سيتم استخدام هذا الصندوق كأداة محتملة لشراء تيك توك، حيث تم تكليف وزارتي الخزانة والتجارة بتقديم خطة تفصيلية خلال 90 يومًا، تشمل مصادر التمويل المحتملة واستراتيجيات الاستثمار.
إذا تم تنفيذ هذا القرار، سيكون بمثابة تحول كبير في السياسة الاقتصادية الأمريكية، حيث ستنضم الولايات المتحدة إلى دول أخرى تمتلك صناديق استثمار حكومية. ومع ذلك، تواجه الولايات المتحدة تحديات مالية كبيرة، مما يعني أن إنشاء هذا الصندوق يحتاج إلى موافقة الكونجرس.
وأوضح ترامب أن الصندوق قد يُمول عبر "التعريفات الجمركية وأدوات ذكية أخرى"، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستساهم في خلق ثروة كبيرة للصندوق، وبالتالي دعم المشاريع البنية التحتية والتصنيع والأبحاث الطبية.
مع اقتراب نهاية مهلة الـ 75 يومًا، يواجه تطبيق TikTok فترة حاسمة في المفاوضات. وفيما إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن بيع التطبيق، أو تبنت الإدارة الأمريكية سياسة جديدة تجاهه، سيكون الشهرين المقبلين حاسمين في تحديد مستقبله في السوق الأمريكي.
إرسال تعليق