إيلون ماسك، الملياردير الشهير ومالك العديد من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، أصبح اليوم لاعبًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية، بعد أن منحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مكانة مؤثرة في الحكومة الأمريكية، حيث تولى قيادة لجنة الكفاءة الأمريكية وُمنح صلاحيات واسعة. هذه الخطوة تعتبر تحولًا كبيرًا في حياة ماسك السياسية، حيث يتضح أن ارتباطه بالسياسة لم يعد مجرد علاقة عابرة بل أصبح يشكل جزءًا من استراتيجيات الحكومة الأمريكية في العديد من المجالات.
بدأت علاقة إيلون ماسك بالسياسة الأمريكية منذ عام 2008، عندما اتصل به مسئول من وكالة ناسا ليبلغه بفوز شركته "سبيس إكس" بعقد قيمته 1.8 مليار دولار، في وقت كانت فيه الشركة غارقة في الديون. ورد ماسك وقتها قائلاً: "أحبك". ومن هنا بدأت رحلة ماسك السياسية، حيث نجحت شركته في تطوير الصواريخ والكبسولات الفضائية، مما ساعد في إعادة بناء برنامج الفضاء الأمريكي الذي كان يعاني من التدهور.
بفضل جهوده غير المرتبطة بأي حزب سياسي، استطاع ماسك أن يكتسب تأييدًا واسعًا في واشنطن. فبينما تناول العشاء مع الرئيس باراك أوباما، انضم إلى المجالس الاقتصادية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وقدم دعمًا ماليًا لمرشحين من كلا الحزبين. لكن مع وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، تغيرت العلاقة بشكل ملحوظ، حيث أصبح ماسك في مواجهة مع الحكومة الأمريكية، وتحدث علنًا عن عزمه التصويت للمرشح الجمهوري في انتخابات 2024.
تراجعت زيارات ماسك إلى واشنطن بشكل ملحوظ، وتحول أكثر انتقادًا للحكومة الفيدرالية، مع التركيز على الحوار مع رؤساء الحكومات الأجنبية. إلا أنه عاد بقوة إلى الساحة السياسية مع بداية فترة ترامب الرئاسية الثانية، ليصبح عنصرًا مؤثرًا في الحكومة الأمريكية الحالية، ويلعب دورًا بارزًا كذراع قوي للرئاسة في العديد من الملفات.
إرسال تعليق