شارك سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في مؤتمر مورغان ستانلي للتقنية الذي عقد في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي، حيث قدم رؤى مهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وآثاره الاقتصادية. وفي حديثه، سلط ألتمان الضوء على بعض الجوانب الأقل فهماً في هذا المجال، خصوصاً التأثير الانكماشي المحتمل للذكاء الاصطناعي على الاقتصاد.
وكشف محللو مورغان ستانلي عن تصريحات ألتمان التي تحدث فيها عن تأثير هذا الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد، موضحًا أنه «أحد الجوانب الأقل فهماً وتقديراً من قبل المستثمرين». وأشار المحللون إلى أن «هذا التأثير الانكماشي المحتمل يتماشى مع تحليلنا الذي يبرز إمكانية تحقيق كفاءة وإنتاجية عالمية أعلى، مما يساعد في مواجهة التضخم».
تستمر تكلفة الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الانخفاض بشكل ملحوظ، وذلك بفضل التقنيات الجديدة التي جعلت من إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة أمرًا أسهل وأقل تكلفة، ما أدى إلى تحول هذه النماذج إلى سلعة أرخص، بحسب قوانين العرض والطلب.
على الصعيد التقني، أكدت OpenAI أنها تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية، مشيرة إلى أن أسطولها الضخم من وحدات معالجة الرسومات «مشبع بالكامل» سواء في مرحلة التدريب أو الاستدلال لنماذج الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشركة أنها لم تواجه من قبل وضعاً «لا تستطيع فيه بيع إمكانية الوصول إلى وحدات معالجة الرسومات بهوامش ربح معقولة»، ما يدل على استمرار الطلب القوي على هذه المعالجات.
وعلى الرغم من هذه القيود، أبدت OpenAI ثقتها بشأن توفر البيانات اللازمة لتدريب نماذجها، مؤكدة أنها قادرة على استخدام وحدات معالجة الرسومات ونماذج الذكاء الاصطناعي الحالية لإنشاء المزيد من البيانات الاصطناعية المفيدة في مراحل معينة من عملية إنشاء النماذج.
وفي تعقيبها على هذا الموضوع، نقل محللو مورغان ستانلي عن الشركة قولها: «البيانات ليست قيدًا كما تشكل الحوسبة قيدًا، أو كما قد تشكل الطاقة قيدًا في المستقبل».
يُذكر أن هذا المؤتمر كان مغلقًا أمام الجمهور ووسائل الإعلام، ولم ترد OpenAI على طلبات للتعليق.
إرسال تعليق