واصل إيلون ماسك تعزيز استثماره في شركة إكس، حيث ضخ 150 مليون دولار إضافية العام الماضي لشراء المزيد من الأسهم، وذلك عند تقييم مقارب للسعر الذي دفعه عند استحواذه على الشركة في عام 2022. هذا الاستثمار يعكس استمرار التزام ماسك بمنصته رغم التحديات التي تواجهها.
يظل ماسك المساهم الأكبر في إكس وأبدى استعداده لشراء المزيد من الحصص الصغيرة بالقيمة نفسها وفقًا لتقرير شركة المملكة القابضة السعودية، التي تستثمر في المنصة منذ أن كانت تُعرف باسم تويتر. وبينما لم يذكر التقرير اسم ماسك أو الشركة صراحة، أكدت مصادر مطلعة أن المقصود هو إكس.
بحسب التقرير، فإن المساهم الأكبر في شركة التواصل الاجتماعي الخاصة استثمر مؤخرًا بسعر يعادل القيمة الدفترية في ميزانيتها العمومية، ما يشير إلى استمرار ثقته في المنصة. وقدرت المملكة القابضة قيمة استثمارها في إكس بحوالي 985 مليون ريال سعودي مع نهاية عام 2023، مما يجعل التقييم الإجمالي للشركة نحو 29.2 مليار دولار، وهو رقم قريب من القيمة الأصلية للاستحواذ في 2022.
لكن الشركة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، إذ بلغ دينها نحو 13 مليار دولار، في حين أن تقييمها تعرض لانخفاض بنسبة كبيرة وفقًا لشركة فيديلتي إنفستمنتس. وكانت المنصة قد فقدت عددًا كبيرًا من المعلنين بسبب مخاوف تتعلق بظهور إعلاناتهم بجانب محتوى غير لائق، ما أدى إلى تراجع الإيرادات.
في مواجهة ذلك، خاض ماسك معركة مع المعلنين، وصلت إلى مقاضاة بعض الشركات الكبرى بتهمة انتهاك المنافسة، فيما بدأت بعض العلامات التجارية تعود تدريجيًا للمنصة. كما أن دور ماسك القوي في إدارة الرئيس دونالد ترمب أصبح عاملاً مؤثرًا في توجهات بعض المسوقين نحو الإعلان على إكس.
مع تحسن الأوضاع عقب إعادة انتخاب ترمب، تمكن المصرفيون من بيع ديون صفقة الاستحواذ الأصلية التي كانت معلقة لسنوات. كما تخطط إكس لجمع تمويل جديد بنفس تقييم 2022، بهدف تطوير منتجات جديدة وسداد جزء من الديون، التي تتجاوز مليار دولار سنويًا كفوائد.
إرسال تعليق