كشفت آبل عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 500 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي وتعزيز الإنتاج المحلي، في خطوة من المتوقع أن توفر آلاف الوظائف الجديدة خلال السنوات المقبلة. ورغم أن هذا الاستثمار يعكس التزام الشركة بالنمو داخل الولايات المتحدة، إلا أنه يأتي في سياق تفاهمات غير معلنة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فإن هناك مصالح متبادلة بين آبل والإدارة الأمريكية، حيث يُتوقع أن تحصل الشركة على بعض التسهيلات الحكومية مقابل هذا الاستثمار. ومن بين أبرز الفوائد التي قد تجنيها آبل:
- تقليل تأثير التعريفات الجمركية أو الحصول على إعفاءات تخفف من الضغوط المالية على الشركة.
- حماية الشركات التقنية الأمريكية من القيود التي يسعى الاتحاد الأوروبي لفرضها.
- وقف الدعوى القضائية التي رفعتها وزارة العدل ضد آبل.
- تعزيز علاقتها بالحكومة الفيدرالية لضمان بيئة أعمال أكثر استقرارًا.
وتخطط آبل لاستغلال هذا الاستثمار في عدة مشاريع استراتيجية، منها إنشاء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي في هيوستن بولاية تكساس، إلى جانب تخصيص 10 مليارات دولار لدعم التصنيع المتقدم داخل الولايات المتحدة، فضلاً عن التوسع في صناعة الرقاقات.
ويرتبط جزء كبير من هذه الخطة برغبة الشركة في الحد من تداعيات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات، خصوصًا القادمة من الصين، التي تُعد مركزًا رئيسيًا لسلسلة التوريد الخاصة بآبل.
يُذكر أن هذا ليس الاستثمار الأول الذي تقدمه آبل داخل الولايات المتحدة خلال فترة حكم رئيس أمريكي، فقد سبق لها أن أعلنت عن خطة استثمارية بقيمة 430 مليار دولار خلال ولاية جو بايدن، مما يعكس سعيها المستمر للحفاظ على علاقتها بالحكومات المتعاقبة مع ضمان مصالحها التجارية.
إرسال تعليق