أعلنت أمازون عن إطلاق رقاقتها الكمية الأولى "Ocelot"، لتنافس بقوة في سباق الحوسبة الكمية الذي يشهد تطورًا سريعًا بين الشركات التقنية الكبرى. على الرغم من احتواء رقاقة "Ocelot" على 9 كيوبت فقط، تدعي أمازون أنها صممت الرقاقة بطريقة مبتكرة تجعلها أكثر كفاءة بكثير من الطرق التقليدية في الحوسبة الكمية.
هذا الإعلان جاء بعد أسبوع واحد فقط من إعلان مايكروسوفت عن رقاقتها الكمية الأولى، مما يعكس حجم التنافس المتزايد في هذا المجال الواعد الذي يعد بعواقب كبيرة في حل المشكلات المعقدة. وبدلاً من استخدام البتات كما في الحوسبة التقليدية التي تعبر عن حالتين فقط (0 أو 1)، توظف الحوسبة الكمية الكيوبتات التي يمكنها العمل في الحالتين معًا، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام التحديات التقنية الكبيرة.
وأكد مسؤولو أمازون أن الرقاقة الجديدة ستُدمج في خدمة "Braket" السحابية التي تقدمها الشركة، مما سيتيح للمستخدمين الوصول إليها في المستقبل. ومع ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلاً أمام تطبيقات الحوسبة الكمية العملية، حيث يتوقع الخبراء أن تستغرق هذه التكنولوجيا ما بين عشرة إلى ثلاثين عامًا قبل أن تُستخدم تجاريًا بشكل واسع.
ورغم أن رقاقة جوجل الكمية "Willow" تحتوي على 105 كيوبت، فإن رقاقة أمازون الجديدة، التي تتضمن 9 كيوبت فقط، تأتي في إطار المنافسة الشديدة بين عمالقة التقنية. ورغم الفارق الكبير في عدد الكيوبتات، يرى الخبراء أن الوصول إلى مليون كيوبت هو ما سيشكل نقطة تحول حقيقية لهذه التقنية ويحقق إنجازات ثورية في المستقبل.
تركز جهود أمازون في الوقت الراهن على تطوير تقنيات تصحيح الأخطاء في الحوسبة الكمية، وهي واحدة من أبرز التحديات التي تواجه هذا المجال المتقدم. مع هذه الخطوة الجديدة، يبدو أن سباق الحوسبة الكمية بين الشركات الكبرى قد بدأ للتو، مما يفتح الباب لمستقبل مليء بالإمكانات التقنية غير المحدودة.
إرسال تعليق