كشف تحقيق أمني حديث عن تورط شركة باراغون الإسرائيلية في اختراق هواتف مسؤولين حكوميين ونشطاء إيطاليين عبر تطبيق واتساب. الشركة التي اشتهرت بتعاقدها مع جهات حكومية أمريكية، وجدت نفسها في قلب عاصفة أمنية بعد اكتشاف هجمات إلكترونية استهدفت شخصيات إيطالية بارزة.
من بين الضحايا رئيس تحرير موقع إخباري إيطالي شهير وناشطان في منظمة إنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط. التحقيقات كشفت أن الاختراق تم باستخدام تقنية متطورة لا تتطلب أي تفاعل من الضحية، حيث يتم تنفيذ الهجوم بمجرد إضافة الهدف إلى مجموعة واتساب وإرسال ملف PDF خبيث.
الحكومة الإيطالية علقت جميع عقودها مع باراغون، لكنها امتنعت عن إدانة الحادث أو التحقيق في الجهة التي كلفت الشركة بتنفيذ الهجوم. من جهتها، أكدت ميتا المالكة لواتساب التعاون مع خبراء الأمن لمعالجة الثغرة وإرسال تحذيرات للمستخدمين المعرضين للخطر.
الفضحة كشفت عن شبكة معقدة من عمليات التجسس الإلكتروني، حيث تبين تورط باراغون في تعاقدات مع حكومات أستراليا وكندا وقبرص والدانمارك وإسرائيل وسنغافورة. الشركة التي تأسست قبل ست سنوات فقط، تروج لنفسها كشركة "اختراق أخلاقي"، لكن الأدلة تشير إلى استخدام برمجياتها في انتهاكات خطيرة للخصوصية.
خبراء الأمن يحذرون من تصاعد هذه الظاهرة، خاصة مع تطور تقنيات الاختراق التي لم تعد تتطلب أي تفاعل من الضحية. الحادث الأخير يذكر بفضيحة برنامج بيغاسوس الذي استهدف سابقاً شخصيات عامة حول العالم، مما يثير تساؤلات حول ضوابط استخدام هذه التقنيات الحساسة.
إرسال تعليق