طور علماء من جامعة ليدز البريطانية ابتكاراً طبياً مذهلاً قد يغير مستقبل الكشف عن الأورام السرطانية. إنه روبوت مغناطيسي صغير الحجم قادر على توليد صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة من أعماق الجسم باستخدام الموجات فوق الصوتية.
يقوم هذا الروبوت الدقيق بما يسمى "الخزعات الافتراضية"، وهي تقنية تشخيصية غير جراحية توفر نتائج فورية. يقول البروفيسور بيترو فالداستري، قائد فريق البحث: "لأول مرة في التاريخ، أصبحنا قادرين على الحصول على صور ثلاثية الأبعاد من أعماق الأمعاء باستخدام الموجات فوق الصوتية".
يعتمد الابتكار الجديد على دمج تقنيات متطورة تشمل:
- روبوت مغناطيسي صغير الحجم.
- منظار داخلي مرن.
- جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية عالي التردد.
يؤكد الباحثون أن هذا النظام يتفوق على طرق التشخيص التقليدية مثل تنظير القولون، حيث يمكنه إجراء التشخيص والعلاج في جلسة واحدة، مما يقلل من فترات الانتظار المقلقة للمرضى.
نيكيتا جرينيدج، أحد أعضاء الفريق البحثي، يوضح أن هذه التقنية لا تجعل العملية أكثر راحة للمرضى فحسب، بل تقلل أيضاً من تكرار الإجراءات وتكاليفها.
الروبوت الجديد قادر على العمل في الأوعية الدموية والمستقيم، ويفتح آفاقاً جديدة للفحوصات الدقيقة في الجهاز الهضمي. الصور التي ينتجها تشبه في دقتها تلك التي يتم الحصول عليها من الخزعات التقليدية، ولكن دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
إرسال تعليق